728 x 90

أبراج من الدخان

أبراج من الدخان

يا أصحاب المبادئ والأعراف والقيم، يا من توليتم زمام أمورنا، نستغيث بالله ثم بكم في حفظ أمان مجتمعنا، ومستقبل أبنائنا، أغيثونا قبل ان نفقد ما تبقي منا، فكم من امرأه ابهراها التواصل، وكم رجل اغواته المناظر، وكم من قيم فقدت، وكم من مبادئ نفيت، وكم من رباط غليظ فضت، هيا بنا نحمي مجتمعنا، هيا نقود سفينتنا الي بر الامان، هيا نرمم ما تبقي لدينا من جدران، هيا قبل فوات الاوان، هيا قبل أن يصبح الحاضر عدم ويصبح المستقبل ألم.

سوء استخدام تلك الوسائل، كان سبباً رئيسياً في معظم القضايا المجتمعية والداعم الاول لهدم أركان بيوت واسر مستقرة، وهنا نرجع الي الأساس اي الزوجين، ربان المركب وبحثهم عن الشهرة او المال او البديل العاطفي، فكانت تلك الوسائل هي الاتجاه الأمثل لهم، فامتلاءت ساحات محاكم الاسرة من تلك القضايا والخلافات، بل والحقد والضغينه المخطط لها منذ زمن، لزعزعت استقرار المجتمع وتماسكه.

إهمال الأبناء وتعودهم علي استخدام والديهم للسوشيال ميديا وعدم الاهتمام بهم، جعل لديهم القابلية بأن تكون السوشيال جزء كبير من حياتهم، فحدثت انحرافات أخلاقية وفكرية دون تصدي لها الي ان اصبحت قنبلة موقوتة في المجتمع، نجنيها في جرائم خارج اعرافنا.

يا كل أب ويا كل أم يامن تزرع السوشيال ميديا بين يديدك ويد أبناءك، انت غير أمين، يا من تفتح الباب علي مصراعية لهدمك وهدم أسرتك، يامن يقودك عدوك بأفكاره واحقاده الي عكر بيتك، راجع نفسك قبل فوات الأوان، واعلم أن ما جنيت من تلك الوسائل ما هو الا فتنة، لن تحصد الخير مما زرعت، ولن يحاسب أحد علي افعالك سواك، فكل معجبيك ومتابعيك أوهام، حين تنقطع الكهرباء لا وجود لهم، ولن تجد بجوارك إلا واقعك وما صنعت به من ود وحب لأهلك وابناءك ومن حولك، فلا تجعل واقعك الافتراضي ينتصر عليك بالاوهام، كمن يبحث عن الواقع بين ادغال الأحلام، فكما زرعت ستحصد، فلا تبني قصورا من دخان.

يا أصحاب المبادئ والأعراف والقيم، يا من توليتم زمام أمورنا، نستغيث بالله ثم بكم في حفظ أمان مجتمعنا، ومستقبل أبنائنا، أغيثونا قبل ان نفقد ما تبقي منا، فكم من امرأه ابهراها التواصل، وكم رجل اغواته المناظر، وكم من قيم فقدت، وكم من مبادئ نفيت، وكم من رباط غليظ فضت، هيا بنا نحمي مجتمعنا، هيا نقود سفينتنا الي بر الامان، هيا نرمم ما تبقي لدينا من جدران، هيا قبل فوات الاوان، هيا قبل أن يصبح الحاضر عدم ويصبح المستقبل ألم.

ولن نلوم الا أنفسنا وتخازلها. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

 

تحياتي
سيد عبد العزيز
١٥ يوليو ٢٠٢٢

 

البيانات الصحفية / الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

آخر المشاركات

الأكثر تعليقا

مقاطع فيديو مميزة