كنت أشاهد التلفاز في بداية هذا الشهر الكريم، وكالعادة تزداد نسبة الاعلانات الداعية للتبرعات الخيرية وإخراج الزكاة والصدقات للمحتاجين.

ولكن وجدت برنامجين مدة كل منهم أكثر من نصف ساعة مدفوعة الأجر كإعلان، ومملوكين لجمعية خيرية تجمع التبرعات من خلال البرامج، ومنهم من يذاع يومياً والآخر أسبوعياً علي قناة فضائية معلومة كوضوح النهار، ومن المعروف عنها إرتفاع أسعار الدقيقة الإعلانية عليها وتحديداً في رمضان.

تعرفت علي ميزانية الإنفاق لهذه البرامج، والتي تتضمن فريق اعداد وتصوير وإخراج وأطقم كاميرات وتاجير استوديوهات تصوير وديكور وعمال، وايضا أجور إعلاميين (ليست بقليلة) من مقدموا البرنامج.

ذهبت الي هذه الجمعية “ب.ج” ومن حواري مع المسؤولين هناك، لم ينفوا أن الإنفاق على هذه الدعاية من أموال التبرعات المرسلة للفقراء والأيتام والمساكين والغارمين.

فهل نحن نتبرع من أجل أصحاب السيارات الفارهة من الإعلاميين أمثال الإعلامية م.ف والإعلامي ت.أ مقدموا تلك البرامج وأطقم عملهم؟

سؤال طرحته في ذهني، وعلي حضراتكم حين قررت اخراج زكاتي هذا العام، وكان من الاولي أن يتبرع هؤلاء بأجورهم في هذا العمل إذا كان لوجه الله حقاً، فهل اتبرع أنا لهم.

وكان قراري هو إخراج الزكاة والصدقات لأحد الجهات الشرعية التابعة للدولة والأزهر أو الأوقاف، فلديهم ترشيد في الإنفاق وتصل منها تبرعاتي لمن يستحق، ولا تصرف أموالي علي الدعايا وشراء برامج تليفزيونية، كان الاولي بها المحتاجين، لأن القائمين عليها ليسوا أفقر من المحتاجين إليها.