728 x 90

الحب والجريمة

الحب والجريمة

النظرة وعد، والإبتسامة وعد، وفرحة القلب ايضا وعد، وان اجتمع هؤلاء قد تكون الكلمة بالموافقة بلا معني. فالاستمر قبول وموافقة.

حين يقع الرجل في حب امرأة وتتولد لديه عاطفة كبيرة تجاهها، تدرك المرأة هذا جيدا، ومنهم من يحتوي الرجل وتحافظ عليه، والبعض الآخر بعد أن تأكدت انها تملكت منه والقت بظلال أنوثتها عليه بابتسامة او كلمه او وعد مستتر بالزواج دون ان تؤخذ عليها كلمة واضحة، فتنكر كل هذا بل وتنبذه وقد تبحث عن غيره. هنا يدرك الرجل انه اصبح فريسة معذبة النفس في مصيدة المرأة، وعذاب الحب والنفس الذي لا يرحم، ويزداد عذابا حين يراها تتحدث مع غيره او تبحث عن ضحية جديدة بدلا منه ليزداد معجبيها ومريديها، لا يشعر الرجل حين ذاك بان هذه المرأة مريضة نفسياً بمرض “حب الأمتلاك”، فقليل من يدرك الأمر.

ولكن تولد لدية الرغبة في الانتقام، وتزداد حين تقوم المرأة بمصادرة حقة في التعبير عن رأيه او الحديث معها، بحظر اي وسيلة نقاش بينهم او تتجاهلة وتبتعد عنه كانة عدوا لها، ويحدث هذا حين يتولد شعور يقيني داخل المرأة بما فعلته في الرجل من جرم ويصبح هذا الشعور لا ارادي بانه عدوا لها، فالمراة هنا لا تعي حيذاك بانها اقرب الي هذا الرجل من قلبه وانه اكثر البشر خوفا عليها، ومن اي رجل اخر تحتمي اليه، وقد تكون حياتة ثمنا لإنقاذها من اي سوء.

بتاكد الرجل مما فعلته فيه تلك المرأة وانكرت كل جريمتها وازلته واهانته، وهنا يتصاعد البركان داخله، ويتأهب للانتقام منها، فقد اغتيل معنويا.

يصل الرجل الي مرحلة الانفجار الجارف، وقد يدمر معه كل شيء في طريقة وان وصلت الي فقد حياة الاثنين فلا يبالي، فقد سيطر عليه شعور الانتقام وتملك حبيبته وان لا تكون لغيره.

يجب ان نعي جميعاً رجلا وامرأة، ان الحب يبدأ بالصدق والوضوح، وليس المراوغة والكذب ودبلوماسية المرأة في توسط العصا التى تعد نفاقا وكذبا، بحثا عن الافضل او الانسب لها الي ان يأتي، فهذه الطريقة تثير حفيظة الرجل ويعرفها الجميع، فالحب لا يعرف الدبلوماسية ولا يعرف الوسطية، فالزواج قبول ورفض.

النظرة وعد، والإبتسامة وعد، وفرحة القلب ايضا وعد، وان اجتمع هؤلاء قد تكون الكلمة بالموافقة بلا معني. فالاستمر قبول وموافقة.

لم أقابل في حياتي قط إمرأة كانت ضحية رجل بهذه الصورة البشعة، ولكن قابلت وتلمست رجالا كانوا ضحية مرض المرأة، وحب الامتلاك، فلا يوجد رجل يسعي الي امراة دون ان يجد ما يجذبه فيها، ومن النساء من يتعمد ذلك.

فجميعنا قد نكون ضحايا الغش والكذب والمرض النفسي والطموح المرضي وحب الشهرة والمال وعدم الرضا، فاغلقوا الأبواب علي علاقات في مهدها، ليست واضحة ولا تتسم بالصدق.

الان يمكنك الحكم، من هم ضحايا المجتمع، من اشار بنصيحة المرأة، ام من نفذت دون ان تعي، ام من اغتيل معنويا وحسيا آلاف المرات، ام من دفعة مرض الانتقام، ام الرجل والمرأة الذي تحملا مسئولية أفعالهم وخسروا حياة قد تكون سعيدة، فلكل فعل رد فعل.

ويجب ان نكف جميعا عن مشاهدة المشهد الاخير واخر الصور من مؤخرتها، لنصدر حكما منقوصا، يكون فيها حكم السماء هو العادل. الحكيم. الرشيد. ولو بدا لنا في ظاهرة ظالما ولكن باطنه عادلا.

 

التوقيع
سيد عبد العزيز. ١٦ يوليو ٢٠٢٢م

البيانات الصحفية / الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

آخر المشاركات

الأكثر تعليقا

مقاطع فيديو مميزة